فيلم ربى عطية "بيت اتنين تلاتة" هو فيلم غير عادي بالفعل. فهو ليس القصة المعتادة لمخرجة مع والدتها، ولكنه أيضًا قصة ابنة مع أمها وهي طفلة في عصر آخر. إنه تراث يتوارثه جيل تلو آخر، تراث عصر توارثناه في عصرنا. إنها محاولة للتعامل مع تراث شبه مستحيل. مستحيل، لأن الإنكار متواجد دائمًا، ولأن من المستحيل التعبير عن أوقات الهزيمة. تظهر طبقات الهوية متعددة الأوجه لتمسح بعضها البعض، كما لو أن هوية واحدة بحاجة إلى الفوز. في محاولة لإعادة بناء هذه الهوية وهذا الوجود، فإن لحظة التحرر هي ما تتوج به الأفلام، مما يفسح المجال لخطوة جديدة في الوقت، فعل جديد يعبر عن الحب. وهكذا فإن الفيلم هو محاولة شجاعة للوصول إلى الوجود في الحاضر/ المستقبل من خلال أجزاء من القصص غير المكتملة التي تصنع سرد للوعي.

(غسان سلهب - مخرج وكاتب)

تقوم بولين هوروفيتز بتصوير والدها منذ عام ٢٠٠٩، في هذا الفصل الجديد من حياته الذي يَنُم عن فيلم وثائقي كوميدي تمتزج فيه السعادة بالألم، يستغل البطل، وهو طبيب سابق كان يعمل كثيراً، فترة تقاعده ليصبح ممثلاً. بعد الخطوات الأولى في هذه الحياة الجديدة التحرُرية، تشاهد المخرجة الابنة أباها، بطل فيلمها الذي صنعته بيديها، وهو يهرب منها.